الاثنيـن 20 جمـادى الثانى 1435 هـ 21 ابريل 2014 العدد 12928







سجالات

انتصار إردوغان الانتخابي المحلي: مغزاه وتداعياته على سياسة تركيا الخارجية


  أتت نتائج الانتخابات المحلية التركية الأخيرة لتعطي رئيس الحكومة رجب طيب إردوغان دفعة قوية. ويجمع المراقبون والمحللون على أن الرجل الفائز بـ44 في المائة من أصوات المقترعين الأتراك سيستغل هذه النتيجة في سياساته الداخلية والخارجية، لكن السؤال هو: في أي اتجاه؟ هل سيراجع حساباته في ضوء ما آلت إليه سياساته
هل سيؤثر استمرار إردوغان بنفس السياسات التي اتبعها، بصورة جذرية، على علاقاته الخارجية؟

نوراي مرت
نعم..... لأن إردوغان يسعى إلى تغيير العالم بدلاً من سياسته الداخلية
  للأسف سقطت الحكومة التركية مرة أخرى في فخ الثقة المفرطة، ليس بشأن سياساتها الداخلية فحسب، ولكن في ما يتعلق بسياستها الخارجية أيضاً. ولم يسهم الانتصار الأخير للحزب الحاكم في الانتخابات المحلية بشيء سوى الوهم الناتج عن الثقة الزائدة بالنفس، بالنسبة إلى حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان. ويشعر إردوغان بعد الانتصار الأخير أنه تأكدت صحة سياسته، وأن القوة هي الصواب، كما أنه يعتقد أن «القوة السياسية» لا تُستمد إلا من دعم الأغلبية، وأن الشرعية السياسية قائمة على الهزيمة العددية للمعارضة. في ظل تلك الظروف فإن إردوغان وحكومته لا يبدون أي إشارة لمراجعة مواقفهم، سواءً في المجال الداخلي أو في السياسة الخارجية، حيث إنهم يعتقدون بعدم حاجتهم إلى ذلك. منذ البداية كان حزب العدالة والتنمية
 

مراد يتكين
لا.... ليس بالدرجة التي تؤذيه طالما ظل قادراً على تعزيز موقعه في الداخل
  قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بزيارة أذربيجان في 4 أبريل (نيسان)، في أول زيارة رسمية له عقب فوزه في الانتخابات المحلية التي أجريت في الثلاثين من مارس (آذار). وقبيل مغادرته متوجهاً إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، صرح في مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول بأنه سعيد لأن السياسة الخارجية التي طبّقتها حكومته هي أحد أكثر الأدوار أهمية في الدعم الذي تلقاه بنسبة 44 في المائة. وقبل نحو عشرة أيام من ذلك المؤتمر الصحافي صُدم الشعب التركي بأخبار تسريب تسجيلات اجتماع أمني سرّي في وزارة الخارجية الأميركية حول سوريا إلى موقع «يوتيوب»، بعد تهديد من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)». ويمثل التسجيل وتسريبه ومحتواه والحادث برمّته فشل سياسة تركيا الخارجية بشأن سوريا. وأدى
 
هل سيستفيد من مواصلته دعم جماعة الإخوان في العالم العربي؟

د. عبد العزيز بن عث
نعم.... لأنه اكتشف أن دعمها يمنح تركيا موقع نفوذ متميزاً.. حالياً ومستقبلاً
  الانتصار الكاسح الذي حققه حزب العدالة والتنمية تحت زعامة رجب طيب إردوغان في الانتخابات البلدية التركية الأخيرة اعتبرته القيادة التركية بمثابة تصويت شعبي على صوابية سياسة رئيس الوزراء الداخلية والخارجية، فالناخب التركي قرّر، عبر صناديق الاقتراع، رفض معاقبة القيادة التركية على السياسة التي مارستها خلال السنوات الماضية... بل مكافأتها، وهذا على الرغم من الحملة الهجومية الشرسة التي تعرضت لها قيادة إردوغان وشخصيته خلال الفترة الانتخابية. سياسة دعم الإخوان المسلمين في البلاد العربية، خصوصا في مصر وسوريا، مثّلت أحد أهم ركائز سياسة إردوغان الإقليمية. لذا فإنه يعتبر التأييد الشعبي العام الذي ضمنه في الانتخابات الأخيرة تفويضاً يمتد ليشمل التعبير عن التأييد الكبير لمبادئ سياسته الإقليمية، ولذا لا يوجد
 

ميشال نوفل
لا...... تحتاج إلى تغيير بعد انقلاب الوضع من «صفر مشكلات» إلى «مشكلات صِرف»
  يُستبعد أن تقدِم الحكومة التركية، على الأقل في المستقبل القريب، على تغيير موقفها من جماعة الإخوان المسلمين عقب الانتخابات البلدية التي تحوّلت استفتاء إيجابيا على شعبية زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيس الوزراء رجب طيّب إردوغان. ذلك أن إردوغان يتماثل مع «الإخوان» في مصر إلى حد ربط مصيره بمصيرهم، وأن مرويّته الخاصة حول المواجهة مع المؤسّسة العسكرية التركية تتداخل مع معارضته الشديدة والمستمرة لـ«الانقلاب» على حكومة محمد مرسي في القاهرة وانتصاره لما يراه «شرعية صناديق الاقتراع». ونظراً للتزامن بين حركة التمرّد التي أطاحت بحكم محمد مرسي والانتفاضة الشبابية في إسطنبول الربيع الماضي، ليس غريباً أن يكون إردوغان قد رأى تقاطعاً بين التمرّد على حكم الإخوان في مصر والانتفاضة الشبابية في ساحة تقسيم
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر